الشهادتان هي أول الأركان وأهمها، فهي المفتاح الذي يدخل به
الإنسان إلى دائرة الإسلام. فأما الطرف الأول منها " لا إله إلا الله " فمعناه أن ينطق
الإنسان بلسانه ويقر في نفس الوقت
بقلبه بأنه لايوجد
إله إلا
الله وعليه يتوكل المسلم، وتقتضي الشهادة أيضاً أن يؤمن الإنسان أن لا خالق لهذا
الكون إلا الله وحده دون شريك ولا إله ثانٍ ولا ثالث يُعبد معه.
أما شهادة أن
محمداً رسول الله، فتعني أن تؤمن بأن النبي محمد مبعوث من الله رحمة للعالمين،
بشيراً ونذيراً إلى الخلق كافة، وتؤمن بأن شريعته ناسخة لما سبقها من
الشرائع. ذكر
القرآن " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران 85)
وتقتضي أيضاً أن يأخذ الإنسان من تعاليم النبي محمد ما أمر به أن يؤخذ ويمتنع عمّا نهى عنه.
ومن الملاحظ أنه في كون الشهادتين ركناً واحداً إشارة واضحة إلى أن
العبادة لا تتم إلا في أمرين هما: إخلاص العبادة لله وحده واتباع منهج
الرسول في هذه العبادة وعدم الخروج عما سنه الرسول للأمة.